السبت، 18 يوليو 2009

عن الغزو الثقافي والفكري

إدارة الموقع

رابعاً: آثار الغزو الفكري:

لا شك أن الغزو الفكري أثر على المسلمين, ولكن هذا التأثير يتفاوت من بلاد إلى بلاد ومن منطقة إلى أخرى.

ويمكن رصد بعض التأثيرات لهذا الغزو بما يلي:

1- تحريف العقيدة الإسلامية ، وتشويهها ، وإثارة الشكوك حولها ، كما فعل المستشرقون وتلامذتهم من أبناء المسلمين ..

2- إضعاف الشعور الإسلامي عند المسلمين.

3- إضعاف روح الاخوة والشعور بالجسد الواحد بين المسلمين بتقسيم المسلمين إلى دول وأحزاب ، وإثارة النعرات القومية والإقليمية.

4- التشكيك بقدرة المسلمين على قيادة العالم وبناء حضارة إسلامية جديدة.

5- إضعاف عقيدة الولاء والبراء.

6- استعارة نظم التربية والتعليم.

7- تقليد الغرب في عاداتهم وتقاليدهم وأخلاقياتهم.

8- استعارة القوانين والنظم الغربية في السياسة والاقتصاد والاجتماع وغيرها.

9- إضعاف روح الجهاد والدفاع عن الأمة لمقاومة هؤلاء الغزاة.

10- الإفساد الأخلاقي.

11- نشر المذاهب المنحرفة كالعلمانية والحداثة وغيرهما.

12- ربط الدول الإسلامية بالدول الكافرة من الناحية السياسية ومن الناحية الاقتصادية

خامساً: أسباب التأثر بالغزو الفكري:

1- البعد عن الدين الإسلامي.

2- الجهل بأساليب الغزو الفكري.

3- عدم أدراك خطورة الغزو الفكري.

4- ضعف التحذير منه.

5- الرغبة في تقليد من يرى أنه الأقوى.

سادساً: وسائل التحصين ضد الغزو الفكري:

1- كشف الغزو الفكري ومخططاته وأهدافه ووسائله للسيطرة على المسلمين فكرياً, والاهتمام بالدراسات التي تعنى بالغزو الفكري.

2- توعية الناس بأخطار هذا الغزو ، وتبصيرهم بما يستهدفهم من الغزو الفكري.

3- بيان دور المجتمع بكافه طبقاته في مقاومة هذا الغزو.

4- نشر الوثائق والكتب, وعقد الندوات والمؤتمرات لبيان هذا الخطر.

5- تدريس أخطار هذا الغزو للطلاب في بعض مراحل التعليم.

6- الاهتمام بالجيل القادم وتربيتهم تربية إيمانية صحيحة.

7- الاهتمام بتدريس العقيدة الإسلامية الصحيحة, وتكوين الشعور بالاعتزاز بهذه العقيدة, ؛ لأن المسلم حينما يتسلح بهذه العقيدة لا يتأثر بالعقائد الفاسدة.

8- طرح الفكر الإسلامي الصحيح كبديل عن الغزو الفكري ، وحماية المفكرين الإسلاميين, وإتاحة الفرصة لهم في وسائل الإعلام المختلفة لإبداء أفكارهم.

9- توثيق صلة الشباب بالعلماء والمربين الناصحين.

10- إعداد المعلم الناجح ليكون قدوة يؤمن جانبه.

11- قيام الحكام والعلماء والقضاة ورجال الحسبة بدورهم في محاربة وسائل الغزو الفكري.

12- قيام وسائل الإعلام بواجبها في كشف وسائل الغزو الفكري ومحاربته والتحذير منه.

13- قيام المجتمع بكافة قطاعاته بدءاً بالأسرة بواجبه تجاه الشباب.

14- التوعية بالتاريخ الإسلامي ، وبيان أهميته ، وبيان ما ألصق به من تهم باطلة.

15- الانتباه لوسائل الإعلام المختلفة ومراقبتها مراقبة دقيقه سواء كانت كتباً أو نشرات أو إذاعة أو تلفزيون أو قناة فضائية وغيرها.

16- التأكد من وجود ضمانات وقيود على أي نشاط للغزو الفكري, وسد الثغرات التي يتسلل منها الغزو الفكري.

17- إغلاق أي مكان يكون منطلقاً للغزو الفكري كبعض المستشفيات أو بعض الفنادق ، أو بعض المدارس .

18- الاهتمام بالتعليم الخاص والإشراف المباشر عليه, وإخضاع هذه المدارس لمراقبة الدولة بشكل دقيق, بحيث تضمن خلو مناهجها وسلامة مدرسيها من الأفكار الهدامة, وضمان عدم قيامها بأي نشاط مشبوه.

19- تنظيم الابتعاث واقتصاره على المحتاج فقط, وتشجيع الطلاب على الزواج قبل الابتعاث, وعقد دورات لهم قبل الابتعاث وبعده, ومطالبتهم بالعودة إلى بلادهم في كل عام مرة حتى لا تنقطع صلتهم بمجتمعهم المسلم.

20- الاهتمام بأقسام الثقافة الإسلامية في الجامعات الإسلامية ؛ لأن هذه الأقسام هي التي تعنى بشكل أكبر بدراسة مثل هذه الأفكار وبحثها .

21- تكثيف الدعوة إلى الله.

22- العناية بالأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ، وتوسيع نطاق عمله ، وتشجيع القائمين به ، وحمايتهم ، وتوعيتهم ، وتثقيفهم ليقوموا بعملهم على أفضل وجه.

23- تطبيق الحكم الشرعي على المروجين للأفكار الهدامة.

وفي الختام أسأل الله أن يحفظنا من كيد الفجار وأن يجعل كيدهم في نحورهم ز

وأسأل الله -عز وجل- أن يحقق بهذه المقالات الأهداف المرجوة منها ، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .



*********************8


عرض المقالات


الشيخ ابن باز.. وحوار حول الغزو الثقافي والفكري
الثلاثاء:04/09/2007
(الشبكة الإسلامية)

الشبكة الإسلامية >> المركز الإعلامي >> حوارات >> حوارات ثقافية وأدبية







الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.. وبعد:

فنحن في زمن كثرت فيه الفتن وتنوعت فيه المحن، ومن هذه الفتن ما يسمى بالغزو الفكري الذي تعرضت له بلاد المسلمين، وكان له أكبر الأثر في انحراف الأمة عن مسارها، ومازال العلماء الربانيون والدعاة المخلصون يحذرون الأمة من مزالقه، ويكشفون لها عواره ويهتكون أستاره لتنتبه الأمة لخطره وتحذر من عميق أثره، ومن هؤلاء العلماء كان الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى والذي كان معه هذا الحوار الذي أعدته دار القاسم حول موضوع الغزو الفكري وسبله وخطورته على الأمة.

س1: ما هو تعريف الغزو الفكري في رأيكم؟
ج: الغزو الفكري هو مصطلح حديث يعني مجموعة الجهود التي تقوم بها أمة من الأمم للاستيلاء على أمة أخرى أو التأثير عليها حتى تتجه وجهة معينة. وهو أخطر من الغزو العسكري؛ لأن الغزو الفكري ينحو إلى السرية وسلوك المسارب الخفية في بادئ الأمر فلا تحس به الأمة المغزوة ولا تستعد لصده والوقوف في وجهه حتى تقع فريسة له وتكون نتيجته أن هذه الأمة تصبح مريضة الفكر والإحساس تحب ما يريده لها عدوها أن تحبه وتكره ما يريد منها أن تكرهه. وهو داء عضال يفتك بالأمم ويذهب شخصيتها ويزيل معاني الأصالة والقوة فيها والأمة التي تبتلى به لا تحس بما أصابها ولا تدري عنه ولذلك يصبح علاجها أمرا صعبا وإفهامها سبيل الرشد شيئاً عسيراً.

س2: هل يتعرض المسلمون والعرب لهذا النوع من الغزو؟
ج: نعم يتعرض المسلمون عامة ومنهم العرب لغزو فكري عظيم تداعت به عليهم أمم الكفر من الشرق والغرب ومن أشد ذلك وأخطره:
1- الغزو النصراني الصليبي.
2- الغزو اليهودي.
3- الغزو الشيوعي الإلحادي.

أما الغزو النصراني الصليبي فهو اليوم قائم على أشده، ومنذ أن انتصر صلاح الدين الأيوبي على الصليبيين الغازين لبلاد المسلمين بالقوة والسلاح أدرك النصارى أن حربهم هذه وإن حققت انتصارات، فهي وقتية لا تدوم؛ ولذا فكروا في البديل الأفضل وتوصلوا بعد دراسات واجتماعات إلى ما هو أخطر من الحروب العسكرية وهو أن تقوم الأمم النصرانية فرادى وجماعات بالغزو الفكري لناشئة المسلمين؛ لأن الاستيلاء على الفكر والقلب أمكن من الاستيلاء على الأرض فالمسلم الذي لم يلوث فكره لا يطيق أن يرى الكافر له الأمر والنهي في بلده؛ ولهذا يعمل بكل قوته على إخراجه وإبعاده ولو دفع في سبيل ذلك حياته وأغلى ثمن لديه، وهذا ما حصل بعد الانتصارات الكبيرة للجيوش الصليبية الغازية، أما المسلم الذي تعرض لذلك الغزو الخبيث فصار مريض الفكر عديم الإحساس فإنه لا يرى خطرا في وجود النصارى أو غيرهم في أرضه بل قد يرى أن ذلك من علامات الخير ومما يعين على الرقي والحضارة، وقد استغنى النصارى بالغزو الفكري عن الغزو المادي؛ لأنه أقوى وأثبت وأي حاجة لهم في بعث الجيوش وإنفاق الأموال مع وجود من يقوم بما يريدون من أبناء الإسلام عن قصد أو عن غير قصد وبثمن أو بلا ثمن؛ ولذلك لا يلجئون إلى محاربة المسلمين علانية بالسلاح والقوة إلا في الحالات النادرة الضرورية التي تستدعي العجل كما حصل في غزو أوغندة أو باكستان أو عندما تدعو الحاجة إليها لتثبيت المنطلقات وإقامة الركائز وإيجاد المؤسسات التي تقوم بالحرب الفكرية الضروس كما حصل في مصر وسوريا والعراق وغيرها قبل الجلاء.

أما الغزو اليهودي فهو كذلك؛ لأن اليهود لا يألون جهداً في إفساد المسلمين في أخلاقهم وعقائدهم، ولليهود مطامع في بلاد المسلمين وغيرها، ولهم مخططات أدركوا بعضها ولا زالوا يعملون جاهدين لتحقيق ما تبقى، وهم إن حاربوا المسلمين بالقوة والسلاح واستولوا على بعض أرضهم فإنهم كذلك يحاربونهم في أفكارهم ومعتقداتهم؛ ولذلك ينشرون فيهم مبادئ ومذاهب ونحلا باطلة كالماسونية والقاديانية والبهائية والتيجانية وغيرها ويستعينون بالنصارى وغيرهم في تحقيق مآربهم وأغراضهم.

أما الغزو الشيوعي الإلحادي فقد عاش زمنا يسري في بلاد الإسلام سريان النار في الهشيم نتيجة للفراغ وضعف الإيمان في الأكثرية وغلبة الجهل وقلة التربية الصحيحة والسليمة، فقد استطاعت الأحزاب الشيوعية في روسيا والصين وغيرهما (لفترة من الزمن) أن تتلقف كل حاقد وموتور من ضعفاء الإيمان وتجعلهم ركائز في بلادهم ينشرون الإلحاد والفكر الشيوعي الخبيث وتعدهم وتمنيهم بأعلى المناصب والمراتب فإذا ما وقعوا تحت سيطرتها أحكمت أمرها فيهم، وأدبت بعضهم ببعض وسفكت دماء من عارض أو توقف حتى أوجدت قطعانا من بني الإنسان حرباً على أممهم، وأهليهم وعذابا على إخوانهم وبني قومهم، فمزقوا بهم أمة الإسلام وجعلوهم جنودا للشيطان يعاونهم في ذلك النصارى واليهود بالتهيئة والتوطئة أحيانا وبالمدد والعون أحيانا أخرى، ذلك أنهم وإن اختلفوا فيما بينهم فإنهم جميعا يد واحدة على المسلمين يرون أن الإسلام هو عدوهم اللدود؛ ولذا نراهم متعاونين متكاتفين بعضهم أولياء بعض ضد المسلمين فالله سبحانه المستعان وهو حسبنا ونعم الوكيل.

س3: ما هي الوسائل التي يستخدمها الغرب لترويج أفكاره؟
ج: الوسائل التي يستخدمها الغرب لترويج أفكاره كثيرة منها:
1ـ محاولة الاستيلاء على عقول أبناء المسلمين وترسيخ المفاهيم الغربية فيها لتعتقد أن الطريقة الفضلى هي طريقة الغرب في كل شيء سواء فيما يعتقده من الأديان والنحل أو ما يتكلم به من اللغات أو ما يتحلى به من الأخلاق أو ما هو عليه من عادات وطرائق.

2ـ رعايته لطائفة كبيرة من أبناء المسلمين في كل بلد وعنايته بهم وتربيتهم حتى إذا ما تشربوا الأفكار الغربية وعادوا إلى بلادهم أحاطهم بهالة عظيمة من المدح والثناء حتى يتسلموا المناصب والقيادات في بلدانهم وبذلك يروجون الأفكار الغربية وينشئون المؤسسات التعليمية المسايرة للمنهج الغربي أو الخاضعة له.

3ـ تنشيطه لتعليم اللغات الغربية في البلدان الإسلامية وجعلها تزاحم لغة المسلمين وخاصة اللغة العربية لغة القرآن الكريم التي أنزل الله بها كتابه والتي يتعبد بها المسلمون ربهم في الصلاة والحج والأذكار وغيرها، ومن ذلك تشجيع الدعوات الهدامة التي تحارب اللغة العربية وتحاول إضعاف التمسك بها في ديار الإسلام في الدعوة إلى العامية وقيام الدراسات الكثيرة التي يراد بها تطوير النحو وإفساده وتمجيد ما يسمونه بالأدب الشعبي والتراث القومي.

4ـ إنشاء الجامعات الغربية والمدارس التبشيرية في بلاد المسلمين ودور الحضانة ورياض الأطفال والمستشفيات والمستوصفات وجعلها أوكارا لأغراضه السيئة وتشويق الدراسة فيها عند الطبقة العالية من أبناء المجتمع ومساعدتهم بعد ذلك على تسلم المراكز القيادية والوظائف الكبيرة حتى يكونوا عونا لأساتذتهم في تحقيق مآربهم في بلاد المسلمين.

5ـ محاولة السيطرة على مناهج التعليم في بلاد المسلمين ورسم سياستها، إما بطريق مباشر كما حصل في بعض بلاد الإسلام حينما تولى دنلوب القسيس تلك المهمة فيها أو بطريق غير مباشر عندما يؤدي المهمة نفسها تلاميذ ناجحون درسوا في مدارس دنلوب وتخرجوا فيها فأصبح معظمهم معول هدم في بلاده وسلاحا فتاكا من أسلحة العدو يعمل جاهدا على توجيه التعليم توجيها علمانيا لا يرتكز على الإيمان بالله والتصديق برسوله وإنما يسير نحو الإلحاد ويدعو إلى الفساد.

6ـ قيام طوائف كبيرة من النصارى واليهود بدراسة الإسلام واللغة العربية وتأليف الكتب وتولي كراسي التدريس في الجامعات حتى أحدث هؤلاء فتنة فكرية كبيرة بين المثقفين من أبناء الإسلام بالشبه التي يلقنونها لطلبتهم أو التي تمتلئ بها كتبهم وتروج في بلاد المسلمين حتى أصبح بعض تلك الكتب مراجع يرجع إليها بعض الكاتبين والباحثين في الأمور الفكرية أو التاريخية ولقد تخرج على يد هؤلاء المستشرقين من أبناء المسلمين رجال قاموا بنصيب كبير في إحداث الفتنة الكبرى وساعدهم على ذلك ما يحاطون به من الثناء، والإعجاب وما يولونه من مناصب هامة في التعليم والتوجيه والقيادة، فأكملوا ما بدأه أساتذتهم وحققوا ما عجزوا عنه لكونهم من أبناء المسلمين ومن جلدتهم ينتسبون إليهم ويتكلمون بلسانهم فالله المستعان.

7ـ انطلاق الجيوش الجرارة من المبشرين الداعين إلى النصرانية بين المسلمين وقيامهم بعملهم ذلك على أسس مدروسة وبوسائل كبيرة عظيمة يجند لها مئات الآلاف من الرجال ولقد تعد لها أضخم الميزانيات وتسهل لها السبل وتذلل لها العقبات (يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ) [الصف:8]، وإذا كان هذا الجهد منصبا على الطبقة العامية غالبا فإن جهل الاستشراق موجه إلى المثقفين كما ذكرت آنفا وأنهم يتحملون مشاق جساما في ذلك العمل في بلاد إفريقيا وفي القرى النائية من أطراف البلدان الإسلامية في شرق آسيا وغيرها ثم هم بعد كل حين يجتمعون في مؤتمرات يراجعون حسابهم وينظرون في خططهم فيصححون ويعدلون ويبتكرون فلقد اجتمعوا في القاهرة سنة 1906 م. وفي ادنمبرج سنة 1910م وفي لكنوا سنة 1911م وفي القدس عام 1935م وفي القدس كذلك في عام 1935م ولا زالوا يوالون الاجتماعات والمؤتمرات فسبحان من بيده ملكوت كل شيء وإليه يرجع الأمر كله.

7ـ الدعوة إلى إفساد المجتمع المسلم وتزهيد المرأة في وظيفتها في الحياة وجعلها تتجاوز الحدود التي حد الله لها وجعل سعادتها في الوقوف عندها وذلك حينما يلقون بين المسلمين الدعوات بأساليب شتى وطرق متعددة إلى أن تختلط النساء بالرجال وإلى أن تشتغل النساء بأعمال الرجال، يقصدون من ذلك إفساد المجتمع المسلم والقضاء على الطهر والعفاف الذي يوجد فيه وإقامة قضايا وهمية ودعاوى باطلة في أن المرأة في المجتمع المسلم قد ظلمت وأن لها الحق في كذا وكذا ويريدون إخراجها من بيتها وإيصالها إلى حيث يريدون في حين أن حدود الله واضحة وأوامره صريحة وسنة رسول الله جلية بينة يقول الله سبحانه وتعالى: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا) [الأحزاب:59]، ويقول سبحانه: (وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ) [النور:31] الآية. ويقول: (وَإَِذا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ [الأحزاب:53]، ويقول: (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى) [الأحزراب:33]، ويقول : { إياكم والدخول على النساء قال رجل من الأنصار يا رسول الله أفرأيت الحمو؟ قال الحمو الموت }، وقال: {لا يخلون رجل بامرأة فإن الشيطان ثالثهما}.

9ـ إنشاء الكنائس والمعابد وتكثيرها في بلاد المسلمين وصرف الأموال الكثيرة عليها وتزيينها وجعلها بارزة واضحة في أحسن الأماكن وفي أكبر الميادين.

10ـ تخصيص إذاعات موجهة تدعو إلى النصرانية وتشيد بأهدافها وتضلل بأفكارها أبناء المسلمين السذج الذين لم يفهموا الإسلام ولم تكن لهم تربية كافية عليه وخاصة في إفريقيا حيث يصاحب هذا الإكثار من طبع الأناجيل وتوزيعها في الفنادق وغيرها وإرسال النشرات التبشيرية والدعوات الباطلة إلى الكثير من أبناء المسلمين.

هذه بعض الوسائل التي يسلكها أعداء الإسلام اليوم في سبيل غزو أفكار المسلمين وتنحية الأفكار السليمة الصالحة لتحل محلها أفكار أخرى غريبة شرقية أو غربية، وهي ـكما نرى ـ جهود جبارة وأموال طائلة وجنود كثيرون، كل ذلك لإخراج المسلمين من الإسلام وإن لم يدخلوا في النصرانية أو اليهودية أو الماركسية إذ يعتقد القوم أن المشكلة الرئيسية في ذلك هي إخراجهم من الإسلام، وإذا تم التوصل إلى هذه المرحلة فما بعدها سهل وميسور، ولكننا مع هذا نقول إن الله سيخيب آمالهم ويبطل مكرهم ويضعف كيدهم، لأنهم مفسدون وهو سبحانه لا يصلح عمل المفسدين.

قال الله تعالى: (وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ) [الأنفال:30]، وقال سبحانه: إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا وَأَكِيدُ كَيْدًا فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا [الطارق:15-17]، وإن الأمر يحتاج من المسلمين وقفة عقل وتأمل ونظر في الطريق التي يجب أن يسلكوها والموقف المناسب الذي يجب أن يقفوه وأن يكون لهم من الوعي والإدراك ما يجعلهم قادرين على فهم مخططات أعدائهم وعاملين على إحباطها وإبطالها ولن يتم لهم ذلك إلا بالاستعصام بالله والاستمساك بهديه والرجوع إليه والإنابة له والاستعانة به، وتذكر هديه في كل شيء وخاصة في علاقة المؤمنين بالكافرين، وتفهم معنى سورة الكافرون، وما ذكره سبحانه في قوله: وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ [البقرة:120]، وقوله: وَلا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا [البقرة:217].

أسأل الله سبحانه أن يهيئ لهذه الأمة من أمرها رشدا وأن يعيذها من مكايد أعدائها ويرزقها الاستقامة في القول والعمل حتى تكون كما أراد الله لها من العزة والقوة والكرامة، إنه خير مسئول وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.




****************


كتبهافراس عمر حج محمد ، في 24 أغسطس 2007 الساعة: 18:41 م

الغزو الفكري للعالم الإسلامي وآثاره على الإسلام والمسلمين



تدور هذه المقالة حول موضوع خطير ، لا يخفى ضرره على كل ذي بصيرة، وهو ليس مجرد أوهام تدور في رؤوس مدعيها، ولا هو ناشئ عن عقدة نقص تجاه الآخرين، بل هو حقيقة واقعة لها جوانبها المتعددة ، والموضوع طويل لا تتسع له مقالة أو وقفة سريعة كهذه، ولكنني سأقصر حديثي حول النقاط التالية:

1-مفهوم الغزو الفكري وسماته.

2-الدوافع وراء الغزو الفكري لبلاد المسلمين.

3-خطورة الغزو الفكري.

4-وسائل الغزو الفكري.

5-آثار الغزو الفكري على الإسلام والمسلمين.

6-وأخيرا السبل الكفيلة لمواجهة الغزو الفكري.

مفهوم الغزو الفكري وسماته:

يقصد بالغزو الفكري الوسائل غير العسكرية التي اتخذها الغرب لإزالة مظاهر الحياة الإسلامية ، وصرف المسلمين عن التمسك بالإسلام ، والالتزام بالعقيدة وما يتعلق بها من أفكار ، وسلاح هذا الغزو الكلمة والرأي وإثارة الشبهات والترويج للنظريات ، وغير ذلك مما يقوم مقام السيف والمدفع في أيدي الجنود المحاربين في ميادين النزال.

ويتصف الغزو الفكري بالشمول والامتداد ؛ فهو حرب دائمة دائبة، لا يحدها حد ، تمتد لِشُعَبِ الحياة كلها ، تسبق الحرب العسكرية وتكون معها، وتستمر بعدها لتجنيَ المكاسب التي عجزت الحرب عن تحقيقها ، فهي تشل إرادة المهزوم ، وتضعف عزيمته، ليذوب بالتدريج في بوتقة أعدائه المنتصرين أو يصير امتدادا ذليلا لهم، أو تشكيله من جديد ليصير تابعا يفخر بتبعيته.

دوافع الغزو الفكري:

تحدثت كثير من المصادر عن دوافع الغزو الفكري للعالم الإسلامي ، وملخص ما كتبوه في ذلك هو أن الغرب في حملاته الصليبية تقهقر مرات عدة أمام صلابة الأمة وجنودها ، ولم يظفر على الأمة إلا مؤقتا وانكفأت مغتاظة كل محاولات التدمير المادي والعسكري للنيل من هذه الأمة ووجودها، أخذ يفكر بعد ذلك مليا في السبل الكفيلة بالسيطرة على المسلمين وخيراتهم، فقاده تفكيره إلى وجوب التخلص من أثر القرآن والعقيدة من نفوس المسلمين التي أكسبت المسلمين قوة روحية هائلة لا تقاس بالحسابات المادية الغربية ، فدعا ساستهم ومفكروهم إلى إزالة القرآن من النفوس إن أرادوا السيطرة على الأمة.

لذا فإن الغرب شن هذه الحرب في شكل صراع حضاري مرير ومؤثر، فحشد لتنفيذ ذلك ثلة من الكتاب والأدباء والمفكرين، ودعاة الضلالة الذين أعطوا مناصب القيادة في كل بلد من بلدان المسلمين، وكل ذلك وأحلام السيطرة تداعب خيالاتهم وأفئدتهم، ليصبغوا العالم الإسلامي بالصبغة الحضارية الغربية، بغرض محو هُوِيتها ، وتشكيل مظاهر حياتها بمظاهر الحياة الغربية.



خطورة الغزو الفكري:

يعد الغزو الفكري من أخطر أنواع الغزو ؛ لأنه طويل المدى ، وآثاره غير مدركة لكل إنسان، وهو قد يدخل إلى لباب الأمة بدعاوٍ براقة تستهوي الكثير من أفئدة المصلحين وعقولهم ، إضافة إلى أن هذا الغزو يتغلغل في كل مناحي الحياة ، ويعيش مع كل طبقات المجتمع ، وبخاصة المرأة والأطفال الذين كثيرا ما تعرضوا لهذا الغزو وأصابتهم سهامه حادة جارحة، من خلال تعرضهم لعملية غسيل دماغ منظم في المدارس بمناهج ضالة مضلة لتمييع الأسس القيمية العقدية في نفوس الطلبة ذكورا وإناثا؛ فشجعوهم على الاختلاط، وعمل مجموعات دراسية مشتركة بين الجنسين ، أو القيام برحلات علمية مشتركة مما سيؤثر سلبا على مفاهيم هذا الطفل عندما يشب ويكبر.

وتهدف حملات التغريب التي تعرضت لها الأمة إلى ضرب مصادر الثقافة الإسلامية وبخاصة القرآن الكريم والسيرة النبوية، ومن ذلك مثلا ما قام به طه حسين من تفسر مادي لأحداث السيرة وشايعه في ذلك كتاب آخرون من أمثال زكي نجيب محمود وسلامة موسى وجورجي زيدان.وهم بذلك يقومون بتشويه عقيدة الإسلام وشرائعه وأعلامه.

ولم يقتصر الأمر عند هذا الأمر ، بل امتدت الأيدي الغاشمة لمحاربة الأساس الذي يقوم عليه القرآن والسنة النبوية وهو محاولة ضرب اللغة العربية وأتوا ببدع غريبة في هذا المجال ؛ فدعوا إلى إحلال العامية محل الفصيحة ، والدعوة إلى تغيير الحرف العربي إلى آخر لاتيني ، والدعوات التي تنادي بتسهيل النحو العربي لا أراها تتعدى هذا الهدف في مجملها، وكل ذلك بادعاءات زائفة أن تواكب اللغة روح العصر والتقدم.

وأغرب من ذلك كله تلك المعابثات الفكرية التي وصفت العقل المسلم بأنه عقل لا يستوعب التحليل والاستنتاج وما هو في أحسن حالاته إلا وصّاف؛ فرأينا من هذا الباب مؤلفات تحمل اسم نقد العقل العربي أو نقد العقل المسلم وكتابات الكتاب القوميين أكثر مما تحصى في هذا الجانب.

وأخطر معقل تعرضت له الأمة هو مهاجمة المرأة المسلمة ، فلها وحدها أعدوا البرامج والندوات وورش العمل والمؤتمرات وأصدروا التقارير السنوية والفصلية في ملامسة وضعها ومساعدتها على النهوض من جمودها!! وكل هذا ليخرجوها عن عفتها وطهر قيمها؛ لتتسكع في الطرقات والحانات ولتصبح ألعوبة الرجال بدعوى الانفتاح والتقدم.

وقد بدأ أمر هذا الهجوم الكاسح على المرأة في بداية العصر الحديث وذلك مع كتابي قاسم أمين تحرير المرأة والمرأة الجديدة، لتستمر وإلى الآن، ولتأخذ أشكالا عدة؛ فبدأت في الدعوة إلى السفور ( كشف غطاء الوجه) أولا لتصل إلى مهاجمة الحجاب والدعوة إلى خلعه بوصفه مظهر تخلف ، وسن التشريعات التي تجرم من تلبسه، ويزداد الأمر سوءا ببث دعوات المساواة بين الرجال والنساء ، فشجعوا الدعوة إلى الاختلاط ، وممارسة الحق المدني دون إذن من الزوج، وحق تزويج نفسها وتطليقها، ونادوا بأن للمرأة الحق في ممارسة أي عمل تشاء وذلك بممارستها حق الحرية الشخصية.

ويعد التأثير في المرأة وتغيير قيمها من أخطر ما يواجهه المجتمع ، وذلك لفاعلية المرأة في مجتمعات المسلمين ، فعليها تقوم مهمة التربية والتنشئة ، فهي بحكم مهمتها هذه أكثر التصاقا بالأولاد، وتأثيرا فيهم، فهي تلازمهم في البيت في فترة تكونهم العقلي والوجداني، فتزرع فيهم ما تشاء من قيم ،فالسيطرة على عقل المرأة ووجدانها كفيل بتدمير جيل كامل بل قل أمة بأسرها.

وقد اتخذت الحملة الفكرية ضد المرأة من أحكام الإسلام التي جاءت لتراعي الجانب الأنثوي فيها، والتي تهدف إلى صون كرامتها وعزتها ، مدخلا لوصفهم الإسلام بأنه يهين المرأة، مستشهدين لذلك بآيات القرآن نفسه والأحاديث الشريفة بعد أن حرّفوها عن مواضعها عمدا أو جهلا.

وسائل الغزو الفكري:

وقد استعان أصحاب هذه الحرب الفكرية الضروس بوسائل عدة لنجاح مهمتهم، وتحقيق مآربهم، وكان من أول أدواتهم وأخبثها وأبعدها أثرا، الاتجاه نحو التعليم، ورسم سياسته، ووضع مناهجه أو التدخل فيه لتغيير ما يتعارض وحضارتهم ، وقد أنشأوا لذلك منظمة " اليونسكو"لتكون ممرا للأفكار والآراء الفلسفية الغربية لتصبغ الثقافة والمناهج بطابعها التي تريده.

وقد استغلوا كذلك لأبعد حد ممكن وسائل الإعلام بكل أصنافها من صحف ومجلات ، وتلفاز وسينما وفضائيات تهاجم العقول في مراقدها ، وتدس السم بالدسم ، فتعرض أنصاف الحقائق وتكملها بآخر زائف فلا يكاد يخلو برنامج تلفزيوني أو لقاء صحفي إلا ويستغل من قبل القائمين على المؤسسة الإعلامية لبث الأفكار الوافدة المسمومة، وأخص بالذكر هنا برامج الأطفال التي تنخر عقول النشء الجديد وتنقش فيها أفكارا يرضعونها منذ حداثة السن فينشأوا عليها ويستحسنوها في شبابهم ويدافعون عنها وتصبح لديهم قيما مستقرة.



آثار الغزو الفكري في بلاد المسلمين:

إن الملاحظ والمتتبع لمسيرة الأمة الحضارية أن الغرب قد جنى ثمار معركته الفكرية مع الأمة أول ما جنى هدمه لكيان الأمة التنفيذي ألا وهو الخلافة، وقد ميّع في نفوس المسلمين عبر تشويه متعمد صورة الخليفة والخلافة حتى إذا هدمها عام 1924م لم تثر ثائرة الأمة ولم ينكروا على من فعل هذه الفعلة الشنعاء، ومر الأمر بهدوء وكأن شيئا لم يكن!!!

وفرخت هذه الحرب ثلة من المفكرين، جعلوا الغرب قبلتهم، ينهلون منه التصورات العقدية والفلسفية الشاذة والقيم الخُلُقية والقوانين والعادات والتقاليد، وسوقوها للأمة بكل ما أوتوا من قوة ، فظهرت آثار دعاويهم في لباس المرأة المسلمة، وفكر جمهرة العوام الذين رأوا في الغرب مثلا أعلى في السياسة والحكم والتنظيم وسن التشريعات والتقدم الاقتصادي والعلمي، وحكموا على الأمة أنها لن تتقدم ما دامت بعيدة عن نهج الغرب وفكره.

وبدت ثمار الغرب الفكرية تظهر في تصرفات الناس وحكمهم على الأشياء من خلال النظر إلى الأمور بمنظار النفعية والمادية البحتة‘ فرضوا بالحلول الوسط ، وأصبح المسلمون يحتكمون إلى الطاغوت ولا يجدون غضاضة في ذلك، ماداموا مصلين صائمين، وكأنه ليس مطلوبا منهم في الإسلام غير ذلك، وهكذا حتى عاشوا حياة الضياع ورأوا في الغرب الذي دمر عقولهم، وخرب حياتهم صديقا ومعلما ومخلصا وفيا.

وبعد،

فكيف يمكن مواجهة الغزو الفكري و التخلص من آثاره؟؟

إننا في ظل هذا الوضع الذي نحياه من فقدان الكيان السياسي الذي يحرس الأمة بفكرها وأبنائها، لا بد أن يقوم كل إنسان بما هو مطلوب منه في المحافظة على أسرته وأبنائه ، ويكون قيّما على أفكار الأمة ، يحارب كل دخيل، ويفضح كل مؤامرة ، ويحذر الأمة من عواقبها الوخيمة.

مع العلم التام أنه لا يتخلص من الغزو الفكري وآثاره إلا بقيام الدولة الإسلامية، الذي يحقق وجودها الاستقلال عن فكر الغرب ، وتطبيق الأحكام الشرعية التي تضمن في نهاية المطاف حياة رغيدة للمسلم، وتحقق له العدل الاجتماعي الذي كان افتقاده في ظل الأنظمة الحالية مدخلا مهما للغزو الفكري.

وعندما تعيش الأمة الحياة الإسلامية، فإنه بلا شك تكون الأمة والنظام حرّاسا للفكر الصحيح، فتتأصل أحكام الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ويمارس كل مسلم دوره في بذل النصيحة لإخوانه وللنظام، ويحاربون معا كل دخيلة ؛لأنه يدرك تمام الإدراك أنه على ثغرة من ثغر الإسلام فلن يؤتى الإسلام من قبله، ومما لا شك فيه أن جعل قاعدة التعليم في الدولة العقيدة الإسلامية ، يكون صمام أمان يمنع دخول الأفكار الغريبة أو تسربها إلى العقول والوجدان.

وفي ظل الدولة الإسلامية التي تحمل الإسلام للعالم بالدعوة والجهاد، لا بد أن يكون في هذه الدولة مراكز أبحاث لدراسة الغرب وتحليل ظواهره الفكرية والعقلية والعلمية على أسس إسلامية لمعرفة اتقاء شره ، وتكون مُعينا لمعرفة السبل الكفيلة لتحميلهم الفكر الصحيح عبر المواجهة الحضارية وذلك بتوصيلهم الإسلام بالطرق الشرعية المؤثرة، فيتلمسوا عدل الإسلام ليتخلوا تلقائيا عن أفكارهم ، ويدخلوا فيما دخلنا فيه.



**
*******************

هناك تعليق واحد: